دول الخليج قادرة على جني ثمار السياحة العالمية

حسام علم الدين - 

نقلت «أرابيان غلف بزنس إنسايت»، عن خبراء، انه يمكن لدول الخليج ومصر جني ثمار السياحة المفرطة، التي يشهدها العالم، حيث تلعب القدرة الكبيرة للمنطقة على تحمّل التكاليف دوراً رئيسياً في تعزيز نمو القطاع السياحي.

وقال توراب سليم، رئيس قسم استشارات الضيافة والسياحة والترفيه في المنطقة، إن عدد الغرف الفندقية في دول الخليج ومصر سيتضاعف في السنوات الست المقبلة، ليتجاوز المليون غرفة فندقية.

وأوضح انه بسبب التزايد السكاني الكبير في منطقة الشرق الأوسط، فإن عدد الغرف الفندقية المتزايدة لن يلبي كل الاحتياجات المستقبلية، متوقعاً ان تمتلك السعودية والامارات نحو 300 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2030، ستليهما بعد ذلك مصر وباقي دول الخليج.

زخم تنموي

من جهته، قال نيكولاس نصرة، رئيس الاستشارات الفندقية والضيافة والسياحة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة كوليرز: في الإمارات وحدها لا يزال هناك مجال لوضع 30 ألف غرفة فندقية إضافية بحلول نهاية العقد الحالي، لافتاً الى ان هناك ثقة كبيرة بأن تلك الغرف الفندقية الجديدة سيتم إشغالها، خصوصاً في الوجهات الإماراتية الناشئة، مثل مدينة رأس الخيمة.

وأضاف: وفي المدن الكبرى والمشاريع الضخمة في السعودية، هناك زخم تنموي قوي يتزايد تدريجياً في أبها والطائف والإحساء. وفي منطقة عسير الأوسع هناك أيضاً 3 مشاريع تطويرية واسعة النطاق، وأكثر من 8 آلاف غرفة فندقية قيد البناء.

وأشار التقرير إلى أن دول الخليج شهدت العام الماضي زيادة في عدد السياح بـ%29 مقارنة بعام 2022، مما رفع الحصة العالمية لسياحة دول الخليج من السياح الدوليين إلى %5 في العام الماضي، مقارنة بـ%3 قبل 5 سنوات فقط.

ولفت إلى قرب افتتاح فنادق جديدة من الطراز الفخم في السعودية ودبي، مذكراً بأنه رغم تلبية سوق الفنادق الفائقة الفخامة في دول الخليج بشكل جيد، فإن الفرص لا تزال قائمة لمزيد من خيارات الفنادق المنخفضة والمتوسطة الأسعار.

عروض سياحية

من جهته، قال ديميتريس مانيكيس، رئيس فنادق ومنتجعات «ويندهام» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: إن تنويع العروض السياحية والفندقية شمل أمراً أساسياً للسعودية لتحقيق هدفها الطموح المتمثل باستضافة 150 مليون سائح سنوياً بحلول 2030.

وأضاف: لذلك، نعتقد أن الوقت قد حان لاستهداف الفئة المتوسطة من السياح وإنشاء منتجات فندقية فاخرة بأسعار معقولة.

واشار مانيكيس الى دبي، باعتبارها مثالاً حياً ومثالياً لتحقيق التوازن بين الفخامة وإنفاق السياح متوسطي الدخل، لافتاً مثلاً إلى مطاعم الوجبات السريعة والمطاعم الفخمة والحائزة نجمة «ميشلان» الشهرية.

وأضاف أن دبي نجحت في تحقيق هذا التوازن، اذ لا يمكن للإمارة ان تصبح رابع اكبر وجهة سياحية في العالم من خلال الخدمات السياحية والفندقية الفائقة الفخامة فقط، بل ان تلبي ايضاً احتياجات الطبقة الوسطى من السياح.

مكافحة السياحة المفرطة

قال التقرير إن بلداناً مختلفة حول العالم بدأت بمكافحة السياحة المفرطة إليها، ففي اوروبا فرضت مدينة البندقية الإيطالية مثلاً ضريبة سياحية، لحماية ممراتها المالئية القديمة، في حين تم تنظيم احتجاجات حاشدة في الأشهر الأخيرة في جزر الكناري الأسبانية، لتخفيف أعداد السياح القادمين إليها، موضحاً أيضاً أن السلطات اليابانية تقوم بتركيب حاجز أسود كبير في موقع تصوير شهير، لمنع رؤية وتصوير جبل فوجي، الذي يعتبر وجهة سياحية مهمة جداً في البلاد.

وأضاف أن تحديات كبيرة تواجه وجهات سياحية عالمية، أهمها الاكتظاظ السياحي خلال مواسم معينة من السنة، مثل لندن وميلانو وباريس وروما وبكين وسنغافورة. لذلك، فإن السائح العالمي يحتاج الى مزيد من الوجهات السياحية.          

Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).

2024-05-06T17:03:05Z dg43tfdfdgfd