التنقل الجوي الكهربائي عبر وجهات رأس الخيمة السياحية 2027

رأس الخيمة: «الخليج»

اتخذت هيئة رأس الخيمة للمواصلات وهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة خطوة مهمه نحو تحويل قطاعي السياحة والنقل في إمارة رأس الخيمة من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع سكاي بورتس إنفراستركتشر (سكاي بورتس)، الشركة المتخصصة في مجال توفير البنية التحتية لقطاع النقل الجوي المتطور والمتخصصة في تطوير وتشغيل حلول مطارات طائرات الإقلاع والهبوط العمودي. وتمثل مذكرة التفاهم بداية شراكة مميزة وفريدة من نوعها في مجال السياحة المستدامة من خلال توفير عمليات التنقل الجوي الكهربائي، حيث ستركز سكاي بورتس على تطوير شبكة من مطارات طائرات الإقلاع والهبوط العمودي لربط الوجهات السياحية الرئيسية في الإمارة، وذلك تماشياً مع الخطة الاستراتيجية لهيئة رأس الخيمة للمواصلات 2030 و رؤية رأس الخيمة 2030 و هدفها الاستراتيجي المتمثل في ترسيخ مكانتها كوجهة المستقبل.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستعمل هيئة رأس الخيمة للمواصلات وهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة وسكاي بورتس بشكل تعاوني على تصميم وتطوير وتشغيل أول نظام تاكسي طائر كهربائي بتقنية الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL) في رأس الخيمة، ومن المقرر أن يبدأ عمله بحلول العام 2027.

وسيشهد هذا المشروع المبتكر دمج مطارات الإقلاع والهبوط العمودي في جميع أنحاء الإمارة مع شبكة النقل الحالية التابعة لهيئة رأس الخيمة للمواصلات، ما يضمن التنقل السريع والمريح الخالي من الانبعاثات إلى الوجهات السياحية والمناطق الأشهر في رأس الخيمة، بما في ذلك جزيرة المرجان والجزيرة الحمراء وجبل جيس، أعلى قمة في الإمارات العربية المتحدة. وسيتمكن السائحون والمقيمون الذين يزورون هذه الوجهات السياحية من توفير الكثير الوقت المستهلك في التنقل من خلال استخدام هذه الخدمة، فعلى سبيل المثال، يستغرق السفر من جزيرة المرجان إلى جبل جيس حوالي 70 دقيقة بالسيارة، فيما ستعمل خدمات التاكسي الطائر الكهربائي على تقليل وقت الرحلة إلى أقل من 20 دقيقة.

سيعزز هذا المشروع الجديد التحول في وسائل النقل في رأس الخيمة مع دعم هدفها المتمثل في استقبال 3,5 مليون زائر سنوياً بحلول العام 2030. وتؤكد الإمارة التزامها بالحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة من خلال توفير خيارات النقل الخالية من الانبعاثات. وتتوافق هذه الأهداف مع نهج سكاي بورتس والذي يركز على العمل مع شبكات النقل العام الحالية بشكل متكامل لتعزيز وسائل التنقل الأكثر استدامة. إضافة إلى ذلك، تلبي هذه المبادرة الحاجة الملحة إلى توفير حلول مبتكرة للحد من انبعاثات الكربون الناجمة عن وسائل النقل البري، الذي يعد مسؤولاً عن 40٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في قطاع السفر والسياحة وفقاً لتقارير المجلس العالمي للسفر والسياحة. وستوفر المبادرة أيضاً فرصاً مستقبلية للتكامل مع شبكات التاكسي الطائر الكهربائي في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال م. إسماعيل حسن البلوشي، مدير عام هيئة رأس الخيمة للمواصلات: «تمثل هذه الشراكة خطوة كبيرة ضمن جهودنا لتحويل منظومة النقل في رأس الخيمة. ويتيح طرح هذا النظام الجوي الكهربائي نقل السياح بسهولة إلى وجهاتنا السياحية، كما يعزز المسار المستقبلي لإمارتنا نحو تحقيق الاستدامة. ويتوافق هذا المشروع المبتكر تماماً مع التزامنا بتعزيز سهولة التنقل مع تقليل تأثيرنا البيئي، إضافة إلى بناء مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر صداقة للبيئة في رأس الخيمة تماشياً مع الخطة الاستراتيجية للهيئة 2030.»

من جانبه، قال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «نتلقى دعماً كبيراً من حكومة الإمارات العربية المتحدة وقيادة رأس الخيمة، ما مكننا من تقديم ابتكارات استثنائية على مستوى الإمارة. ونهدف خلال العامين المقبلين إلى إنشاء البنية التحتية والمرافق اللازمة لنظام نقل يعمل بالطاقة الكهربائية، بحيث نرسي معايير جديدة تلبي متطلبات زوار رأس الخيمة. ويتوافق هذا التعاون أيضاً مع التزامنا بالسياحة المستدامة. وسيعزز طرح نظام التنقل الجوي الكهربائي من سهولة الوصول إلى الوجهات السياحية في رأس الخيمة، مع تقليل بصمتنا الكربونية بشكل كبير، ومساعدتنا على تحقيق هدفنا المتمثل في ترسيخ مكانة رأس الخيمة كرائدة في مجال السياحة المستدامة بحلول العام 2025».

وقال دنكان ووكر، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة سكاي بورتس: «يسرنا التعاون مع مؤسسات النقل والسياحة الرائدة في رأس الخيمة لإطلاق خدمات التاكسي الطائر الكهربائي في الإمارة. ويؤكد هذا التعاون أيضاً التزامنا بتوفير بنية تحتية أساسية للطيران الخالي من الانبعاثات في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. ونتطلع إلى المساهمة بخبراتنا لتحقيق أهداف النقل والسياحة الطموحة في رأس الخيمة».

يعزز الإعلان عن هذا المشروع مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع النقل الجوي المستدام المتطور والمزدهر. وتقود سكاي بورتس أعمال البحث والتطوير والبناء لمطارات طائرات الإقلاع والهبوط العمودي بالتعاون مع الشركات الرائدة في العالم لتوفير البنية التحتية الحيوية من أجل رحلات الركاب والنقل التجاري. يذكر أن سكاي بورتس جمعت في أبريل من هذا العام مبلغ 110 مليون دولار أمريكي وضمت مستثمراً جديداً، مجموعة إيه سي إس (ACS Group)، لدعم إطلاقها التجاري.

Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).

2024-05-08T08:11:57Z dg43tfdfdgfd